Wednesday, May 20, 2009

الحقد بالعراقى

النهاردة ان شاء الله هاكون ضيفة الدكتورة رؤى البازركان على قناة البغدادية فى لقاء عن التدوين النسائى
بيدأ فى ال10 و النصف مساء
اتمنى ان اللى فاضى يتفرج عليه
و يا ريت لو حد يعرف يسجله
شكرا

Saturday, May 16, 2009

49 - ازاى تبقى طموحة و انتى سمرة؟

المشهد الاول

تدخل الفتاة (السمرة) الى مكان شبه السبا لتتقدم الى وظيفة هناك. تنظر لها الفتاة خلف الشباك بكل قرف من مدى سمار بشرتها معلنة انه لا وظائف خالية .. لتخرج الفتاة تجر اذيال خيبيتها (السمرة) ... و لكن بعد استخدام الكريم المعجزة لكدة 14 يوم .. و بعدما اصبحت هذه الفتاة (بيضة) تدخل المكان تتمخطر فى ثقة بياضها المتناهية لتزبهل الفتاة اياها .. و تنظر الفتاة بانتصار لانها طبعا اتعينت!

المشهد التانى

 
تدخل الموديل (السمرة) الى الاستديو لينظر اليها المخرج معلنا انها اكيد  (بسمارها د ) غير موهوبة, لتخرج الفتاة . و لكن بعد 14 يوم من الجير المتواصل,  تعود (بثقة هذه المرة) و لكن قبل ان يذهب المخرج بعيدا,  تشد هى الفولار - فى ثقة - من على رقبتها و تنظف به الزجاج الواقفة من خلفه, عشان بيان (قد ايه هى بيضة) حتى "يتنح " المخرج فى جمال بياضها ... ويعطيها الدور!!!

المشهد الثالث

 
تدخل الفتاة الى مقر عملها الجديد و هى كلها امل ... و تحدى ...و اصرار ... و ارادة... 
و الكريم المعجزة اللى بيضها و ده كان من اهم اسباب تكريمها !!!


------------


دى كانت عينة من الحملة الاعلانية اللى قايم عليها كريم (فير اند لوفلى) من قرون من الزمان. اللى اعتدموا من زمن فيها على انهم كريم - بيبيض - و عليه يبقى هو ده الكريم اللى هو! لان ازاى بنت تبقى سمرة و تفضل كده يعنى؟؟ هو هبل؟؟

و طبعا ده ماكانش اختراع جديد .. فاحنا و الحمد لله لاننا باريعين فى اختراع اساليب جديدة لتكسير مقاديف البنات , اخترع مجموعة مننا ان السمار وحش! 

و من هنا تلاقى جمل زى "هى حلوة بس سمرة!!" ... "مش مهم اى حاجة بس المهم انها بيضة" ... و "كان نفسى بناتى مايطلعوش سود!!!" ... و "ماشاء الله عليه ... خطيبته بيضة!" ... و كلام من ده

طبعا اى حد دخل اى مجل مكياج ممكن يشوف بعينه قد ايه فى بنات بتتفنن فى انها "تبيض" نفسها, و  ده طبعا عشان تكمل المواصفات العظمى للعروسة اللقطة ... (هبلة و مدملكة و بيضة شق اللفت!!!)

و المشكلة مش فى اللون فى حد ذاته , الموضوع اعمق من كده. اما يبقى كل رصيد الانسان شكله, و اما تبقى ذاته مبنية على كم واحد بيقول له انت شكلك حلو , و كمان اما يبقى النبى آدم ده متربى على ان شكله وحش, يبقى اكيد الانسان ده اتدمر للأبد.

انا مش ببالغ ... انا اعرف امهات بيربوا بناتهم على انهم "وحشين" و البنت تعيش فعلا مقتنعة بكده!

و ماعتقدش ان دى ممكن نطالبها بأى حاجة بقى. لا طموح, و لا ثقة فى نفسها, و لا رغبة فى النجاح, و اكيد ممكن تتخيلوا دول لو اتجوزوا بيحصلهم ايه!

اما واحدة تقول لى " يا ايمان انا مش هلاقى عريس زيه تانى, كويس انى لقيت حد يبص لى اصلا بسوادى و تخنى ده"!!!, انا ماعرفتش ارد, لانى ببساطة عارفة ان اللى فضل يقول لها كده طول عمرها هو امها و طبعا ابوها اللى ليل و نهار يتغزل فى الموديلز اللى فى الكليبات (البيض المسلوعين)
مانا اما اربى بنتى على انها شكلها يقرف و انا امها, طيبعى انها تطلع الشباب بيلعبوا بيها الكورة لانها فى عرض حد يقولها كلمة عدلة!

انا موضوع السمار و البياض ده مابفهموش!!! آه والله. من الجاحات اللى حتى مش باعرف ارد فيها, اصل هاقول ايه؟

انتوا عارفين كم مرة اتسألت " انتى مش زعلانة انك سمرة؟""
و كم مرة شفت فى عينيهم انهم مش مصدقننى اما باقول لأة؟؟
بلاش... كم بنت سألتنى ليه باجيب مكياج غامق. و اما اقول ان ده لونى, بابقى متأكدة انهم فاكرننى باعيش عليهم؟؟
  لا و الانأح بقى اللى يتعامل مع الكلمة على انها شتيمة: "لالالا انتى مش سمرة اصلا , انتى قمحية!!" كأنها سبة
لدرجة انى مرة واحد - راجل كبير بود مش معاكسة - بيقول لى يا سمارة, و كان لطيف فعلا, لقيت واحدة بتقول لى "ايه السخف و الجليطة دى؟ ثم انك اصلا مش سمرة"!!!!
 



يعنى انا المفروض دلوقتى ابقى العانس الحقود السمرة اللى مش رومانسية !! ... و ليسة!