Sunday, September 20, 2009

كل سنة و انتم طيبين - هدية العيد

بكوب الشراب المرصع باللازورد.... انتظرها
على بركة الماء حول المساء وعطر الكولونيا.... انتظرها
بصبر الحصان المعدّ لمنحدرات الجبال.... انتظرها
بذوق الأمير البديع الرفيع..... انتظرها
بسبع وسائد محشوة بالسحاب..... انتظرها
بنار البخور النسائي ملء المكان.... انتظرها
برائحة الصندل الذكرية حول ظهور الخيول..... انتظرها
ولا تتعجل،فإن أقبلت بعد موعدها فانتظرها
وان أقبلت قبل موعدها فانتظرها
وان أقبلت عند موعدها فانتظرها
ولا تُجفِل الطير فوق جدائلها ... وانتظرها
لتجلس مرتاحة كالحديقة في أوج زينتها.... وانتظرها
لكي تتنفس هذا الهواء الغريب على قلبها.... وانتظرها
لترفع عن ساقها ثوبها غيمة غيمة.....و انتظرها
وخذها إلى شرفة لترى قمرا غارقا في الحليب وانتظرها
وقدم لها الماء قبل النبيذ ولا تتطلع إلى توأمي حجل نائمين على صدرها وانتظرها
ومُس على مهل يدها عندما تضع الكأس فوق الرخام كأنك تحمل عنها الندى وانتظرها
تحدث إليها كما يتحدث نايٌ إلى وترٍ خائف في الكمان كأنكما شاهدان على ما يُعِد غد لكما وانتظرها
إلى أن يقول لك الليل لم يبقى غيركما في الوجود، فخذها إلى موتك المشتهى وانتظرها




محمود درويش -- درس من كاماسوطرا

Tuesday, September 15, 2009

النشر الالكترونى هو ابغض الحلال

من ساعة ما قررت انى انشر الكتاب بتاعى بنسخة الكترونية و انا بتجيلى مكالمات زى اللى ناوية تتطلق و الناس بتعقلها.

---: انتى واعية للنتى هاتعمليه ده يا ايمان؟
انا: اه , فى ايه؟
---: يا بنتى لازم تطبعيه ورق
انا: مانا نفسى , بس الشروط غريبة اوى
---: معلهش بس اسمك نشرتيه!!!
انا: ايوة مانا هادفع فلوس و كتابى هايعد جنبى
---: بس هايبقى مطبوع
انا:
ده اخره هايبقى فى مكتبتين .. و انا اللى هادلل عليه فى المكتبات و الصحافة و التليفزيون . لان اغلبهم ليسة بيبتدوا و علاقاتهم ليسة مش قوية

---: يا ستى ما كلنا بنعمل كده
انا: ده انتى نفسك كتابك مش بيتوزع
---: بس اسمى طبعت!!!



--: ايمان انا عايزك تفكرى تانى
انا: مانا فكرت و بعدين انا فعلا مرتاحة كده
--: مش مهم الراحة
انا: نعم؟
--: يا ايمان افهمى .. ما كل الناس بتكتب على النت .. انت على النت ( مدونة) لكن لقب ( كاتبة) لازمله كتاب مطبوع
انا: مش بالمسميات دى .. و بعدين انا فعلا مدونة
--: بس لقب كاتبة حتى لو محدش شاف كتابك برضه احسن من الوضع ده!!!
انا: مانا والله نفسى -مش فى اللقب , فى الطبع- بس هاعمل ايه ؟ الاوضاع مش نافعة
--: طب ما فى دور بتوزع كويس و هاتعملك كل التسويق اللى تحلمى بيه و مش هاياكلوا عليكى جنيه كمان و الكل عارف كده
انا: بس بيتدخلوا فى كل كبيرة و صغيرة
--: حقهم .. ما هم برضه اللى بيصرفوا!!!
انا: و الاحتكار؟
--: امان يا ستى .. على الاقل ضامنة وضعك لفترة معقولة!!!
انا: بس انا لو اقدر امضى على عقد احتكار سبع سنين كنت اتجوزت من زمان اصلا!!!



**: بصى يا ايمان .. انا بكلمك رغم ان اتقاللى انك راكبة دماغك عشان انا بحبك
انا: برضه هاتطلق يا ** , ييييييى قصدى برضه هانزله على النت
**: ايمان لازم تفهمى حاجة . كلنا عارفين اللى بتقوليه كويس و كلنا برضع متبهدلين . مانتى عارفة (...) اللى كتابه عنده تحت السرير
انا: طب امال ايه بقى؟
**: اهه ... معرض الكتاب قرب . على كم حفلة توقيع . و انتى عارفالك كم معد ممكن تخليهم يطلعوكى فى التليفزيون و كده
انا: طب و اما الناس تشوفنى و تسأل عليه فى المكتبات و تروح معرض الكتاب و ماتلاقيهوش عشان الكتاب مش فى المكتبات الكبيرة اللى الناس بتروحها ؟
**: انتى و شطارتك بقى . زقيه كم زقه كده
انا: طب مادام انا هازق . مازق على النت .. ولا الحوجة لحد بقى
**: لا برضه .. لازم تطبعى الكتاب .. و لازم يبقى دار نشر ( ضل دار نشر ولا ضل حيطة)



+++: اصل انتى هانم و مش مستنية فلوس من الكتابة
انا: طبعا طبعا .. زيى زى كل خريجين طب , مستنية اول الشهر عشان اغير اليخت بتاعى لواحد جديد يليق على لون ملاية السرير
+++: اصل انا ككاتب ليسة جديد نفسى فى فرصة و صوت هابقى بانتحر لو عملت كده
انا: انت اخر مرة اشتريت سى دى فيلم ولا اغنية كان امتى؟
+++: انا عمرى ما اشتريت سى دى . عايزة توصلى لايه
انا: ان كل حاجة بتوصل عن طريق النت لكل الناس و انت عارف ده
+++: ايوة . بانزل لناس معروفين اصلا . انتى مدونتك اتعرفت شوية. لكن لو انا واحد مش معروف هاعمل ايه؟
انا: تقوللى و انا هابقى احطهولك على مدونتى (المعروفة ) دى
+++: طب و هاكسب ازاى؟ لو انتى مش مستنية فلوس انا ماقدرش على ده
انا: و انت اما تدفع الافات لكتاب اخره مكتبتين و تبقى نسبتك 10 فى المية . يعنى لازم تستنى اما الكتاب يعمل الف جنيه عشان انت تمسك مية جنيه فى ايديك . و حط فى حسابك ان سعر الكتاب العربى مش غالى ... بتسمى ده مكسب؟


انا عمرى ما كنت ضد انى انشر كتابى . بالعكس . كان نفسى فعلا.
بس الحكاية مش القاب و اشكال اجتماعية زى كل حاجة فى حياتنا كده.
اى كتاب بأى غلاف فى اى طروف بأى امكانيات. اهه يبقى اسمى طبعت .. زى كده اللى يقوللى اتجوزى و اتطلقى اهه يبقى اسمى اتجوزت.

النشر مفروض مرحلة متقدمة للكاتب عشان يحصل على فرصة اكبر لصوت اعلى و للوصول للجمهور.
مش غاية الامل يعنى عشان اقبل حد يساومنى و يبيع و يشترى فيا عشان يبقى (اسمى) نشرت و خلاص

ابقى بناقض نفسى و كلامى لقرب سنتين على المدونة دى لو كنت عملت كده. اكتب و اقول شغف و اخلاص و يا اما حاجة عدلة يا بلاش و اعنس احسن ماتجوز جوازة بايظة و لقب عانس احسن من التعاسة و خيبة الامل و فى الاخر انا اعمل كده و اقبل الظروف دى عشان يبقى (اسمى) طبعت كتاب!

و الكلام اللى باقوله لكل البنات على المدونة هاقوله لكل الكتاب:
التغيير مش بيحصل من حوالينا ... التغيير بيحصل لما يبقى فى ناس مؤمنين بيه و مستعدين عشان يعملوه يدفعوا اى تمن ... و اللى بيستنى التغيير يحصل من حواليه عمره ما بيحس بيه ... حتى اما بيحصل ... و اللى مش عاجبه حاجة و عايزها تتغير يبدأ بنفسه و بالفعل مش بالجعير الفاضى !!

و اى مدون او كاتب و صاحب كلمة بيكتب عن الاستقلال او الحرية او رفض القمع و التحكم . و بيقبل اوضاع غلط لمجرد انه يبقى اسمه طبع و خلاص انا باقوله انت بتناقض نفسك
اى مدون او كاتب او صاحب كلمة او رأى شايف نفسه انسان حر و محدش له عنده حاجة و صباعه مش تحت ضرس حد و مؤمن بالحرية و بييجى على نفسه و يقبل اوضاع مش مرتاح لها عشان بس يطبع كتاب انا باقوله اتكلم مع نفسك شوية . عشان شكلك مش عارف نفسك اوى

فكروا يا جماعة ... فكروا!
ه

Tuesday, September 8, 2009

حبة اخبار حلوة .. الكتاب الالكترونى وتضامن الكتاب للاحتجاج على دور النشر

الاول كده .. كل سنة و انتوا طيبين بمناسبة رمضان الكريم .. ربنا يعوده علينا دايما بالخير و البركة.

ثانيا .. اليوميات هتاخد شكل جديد ... هاتبقى كتاب .. اه والله .. و مش اى كتاب , كتاب الكترونى. ايون!

كتاب " يوميات عانس حقود " النسخة الاكترونية ... ببلاش!!!

ثالثا .. انا باتضامن مع مروة رخا وباقى الكتاب عن تجربة شخصية:

الفترة اللى فاتت كان فى تحضير كتير للكتاب و بعد محاولات مع دور النشر اكتشفت ان فى دور نشر كتير بيبيعوا و يشتروا فى الكتاب .. اللى بيبقى عايز فلوس , و اللى بيمضى الكتاب على عقود سنين و سنين و احتكارات لكل اشكال الكتاب فى بنود زى مانكون بنمضى اتفاقية كامب ديفيد , و اللى بياخدوا حق طبع و توزيع الكتاب و مانلاقيش منه نسخة على رف و فى نفس الوقت بيمنعوا الكاتب من انه حتى يوصل بأى شكل .. طب و على ايه؟ الاصل فى الموضوع انى نفسى صوتى يوصل لكل انسان .. و انى حابة افكر مع الناس بصوت عالى.

مفيش توصيل اسرع من الاتنرنت
و مفيش صوت اعلى من الصوت الاكترونى ( بعد صوت الاهلى طبعا!)

الكتاب اهه .. هايبقى فى ملف الكترونى .. و على الانترنت .. لأى حد عايزه .. و من غير فلوس خالص!

و ده مش انا و بس .. و انا مش اول واحدة .
- مروة رخا فى البوست ده عملت نفس الكلام مع كتابها.
- محمد سامى البوهى فى الجروب ده على الفيس بوك حاكى كل حاجة حصلتله.

و ليسة!!!

انا بس ليسة باجهز فيه و ان شاء الله قريبا هايكون موجود على الانترنت

ه

تحديث الاحد 06/09/2009
فى كذا فكرة مطروحين دلوقتى للنشر الالكترونى
اللى عنده اى افكار يقولها .. مواقع , اعلانات , تصميمات
انا بشكل شخصى مرحبة بكل و اى فكرة مع الحفاظ على حقوق اصحابها الادبية و المادية

تحديث الاتنين 07/09/2009
محمد سامى البوهى يكمل حدوته هنا